
Baki
باكو/ الأناضول
بحث وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيرموف، ونظيره الإيراني عباس عراقجي، الوضع في المنطقة بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الجانبين، السبت، بحسب بيان صادر عن الخارجية الأذربيجانية.
واطلع عراقجي نظيره الأذربيجاني على تفاصيل الهجمات الإسرائيلية، والخطوات التي اتخذتها طهران ردا على ذلك.
بدوره، عبّر بيرموف عن قلق بلاده من تصاعد التوتر في المنطقة، وقدم تعازيه لإيران في مقتل رئيس هيئة الأركان العامة، والقائد العام للحرس الثوري، وعدد من كبار القادة العسكريين والمدنيين.
وأضاف أن الوضع في محيط المنشآت النووية يبعث على قلق بالغ، مؤكدا أن الحل الوحيد للمشاكل القائمة يكمن في احترام مبادئ وأحكام القانون الدولي، واللجوء إلى الحوار والوسائل الدبلوماسية.
كما شدّد على أن أراضي أذربيجان لا يمكن أن تُستخدم من قبل أي دولة ضد طرف ثالث، وخاصة ضد إيران التي وصفها بـ"الدولة الصديقة والجارة".
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران بعملية أسمتها "الوعد الصادق 3"، الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث خطير جدا" في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.